... بيانجة
أيتها الكمنجة .. أنا أيضًا أشبهك ..
انك فقط أجرأ منى قليلًا
أو ربما نحن متطابقتان .. غير أن صوتى يضيع فى ضجيج العالم !
أو ربما نحن متطابقتان .. غير أن صوتى يضيع فى ضجيج العالم !
أتعرفين ما أفكر به ... ،ان شيئا يشبهنى الى هذا الحد هو ليس جمادًا بالتأكيد
انه أكثر حياة منى
انه أكثر حياة منى
هذه الكمنجة الهشة التى توخز عاطفة ما داخلى برفق .. وخزًا غائرًا لا يتناسب مع رفقها وهشاشتها .. كانت تشبهنى تمامًا ..
وتعرف جيدًا ان لدى جانبًا هشًا مثلها تحوطه الحرارة .. لا أراهن به كثيرًا فى الحياة .
كنت أفتش عن نفسى فيها وأنا أعلم تمامًا أن هناك وترًا مفقودًا لا يُسكن فراغه شىء ..
الفراغ صاخب !!
وصخب الفراغ مؤذى للغاية .. وعالٍ للغاية .. لا تخفيه أى خدعة ، ولو موسيقية !
انه وتر الادعاء .. وقد فقدته
الادعاء ضرورى لنا -لا أستثنى أحدًا منا- كى نحيا، صدقينى .. جميعنا مدَّعون .. وأنا تخليت عن الادعاء منذ زمن طويل وصرت ملزمة الآن بمواجهة الخواء الذى يخلفه غيابه فى صدقى ..
الفراغ صاخب !!
وصخب الفراغ مؤذى للغاية .. وعالٍ للغاية .. لا تخفيه أى خدعة ، ولو موسيقية !
انه وتر الادعاء .. وقد فقدته
الادعاء ضرورى لنا -لا أستثنى أحدًا منا- كى نحيا، صدقينى .. جميعنا مدَّعون .. وأنا تخليت عن الادعاء منذ زمن طويل وصرت ملزمة الآن بمواجهة الخواء الذى يخلفه غيابه فى صدقى ..
أذكر أننى ذات يوم قريب همست بأحد ما فى غمرة استيائه من آخر ما:
"الادعاء لا يجمّلنا بالضرورة .. بل أحيانًا انه على العكس يخفينا
أنا مثلا .. مدَّعية عظيمة
صدقنى .. اننى أبذل قصارى جهدى كى أخفى نفسى عن مخالب هذا العالم"
عزيزتى الكمنجة ...
لا أعرف لِمَ لم ينتابنى هذا الشعور بالتوحد تجاه البيانو الذى يقبع بركن حجرتى، يومًا ..
التوحد الذى ينساب فى عروقى الناعمة وأنا أغمره بأصابعى ..
ان ما يسرى بأصابعى النحيلة الصغيرة المارّة عليه كان شيئًا آخر ..
كان نداءًا ما .. نداء الغربة والرغبة
كان انصهارًا يفتقد مجراه .. يفتقر الى المنتهى الذى يندفع بسيل عاطفته اليه
لم أستطع التوحد مع البيانو كما أتلاشى فى صوت الكمنجات بداخلى .. لأننى أنصهر فيه وأرتد صلبة مجددًا دون منتهى
لم أستطع التوحد مع البيانو يومًا لأنه ليس أنا .. وأنا أؤمن تمامًا بأن روحه ليست لى
انه هو .. ويحمل روحه هو !
وهو المنتهى .. الذى يصهرنى بحثًا عنه ويردنى الى صلابتى القابلة للخدش دونه
فيخدشنى النداء الذى يخرج مرغمًا من بين أصابعى كالوخز .. ويرغمنى بدوره أن أهمس ما يوخز به قلبى
"أنا وحيدة .. أنا وحيدة !"
أنا وحيدة .. كمفتاح بيانو منفرد لا يصدر عنه شيئًا قابلاً للفهم
وربما هذا ما يفسر كيف فقدنا لغة التواصل العاطفى التى تجذب كلانا للآخر ، أنا وهذا الكون ...
أنا لست أكثر من مفتاح بيانو حائر ...
البيانو الذى لا يتم لحنه معى أبدًا دون أن يتوقف مع أصابعى فى حيرة ..
اننى لا أنهى لحنى الخاص عليه أبدًا
كلها ألحان أخرى .. لا تنتمى لى بأدنى صلة ! ولا تخرج منى أو عنى !
ليست مصادفة أننى أفقد دومًا اللمسات الأخيرة ..
أو أننى أرنو الى يمينى متكسرة على كل ذرة هواء .. أتحسس بعيناى الخواء الذى يخلفه مكانه الى جوارى .. والذى يخلفه غيابه بداخل روحى !
ليست مصادفة أن اللحن يخرج دومًا ناقصًا ..
تنقصه تلك اللمسات الأخيرة ..
لمساته ربما !
الكمنجة وحدها تشبهنى ..
البيانو لا يشبهنى ..... البيانو يكملنى
الكمنجة تحمل روحى .. أما البيانو فيحمل روحه هو
الكمنجة التى تتمدد بداخلى مرتعشة .. هاربة بى الى داخلى ، من وحشٍ جائعٍ بحجم كَََون
أما البيانو فاننى أرتمى مرتعشة بين ذراعيه بكامل وجودى .. هربًا من قسوة/قبح العالم خلفى !
لا أعرف لِمَ لم ينتابنى هذا الشعور بالتوحد تجاه البيانو الذى يقبع بركن حجرتى، يومًا ..
التوحد الذى ينساب فى عروقى الناعمة وأنا أغمره بأصابعى ..
ان ما يسرى بأصابعى النحيلة الصغيرة المارّة عليه كان شيئًا آخر ..
كان نداءًا ما .. نداء الغربة والرغبة
كان انصهارًا يفتقد مجراه .. يفتقر الى المنتهى الذى يندفع بسيل عاطفته اليه
لم أستطع التوحد مع البيانو كما أتلاشى فى صوت الكمنجات بداخلى .. لأننى أنصهر فيه وأرتد صلبة مجددًا دون منتهى
لم أستطع التوحد مع البيانو يومًا لأنه ليس أنا .. وأنا أؤمن تمامًا بأن روحه ليست لى
انه هو .. ويحمل روحه هو !
وهو المنتهى .. الذى يصهرنى بحثًا عنه ويردنى الى صلابتى القابلة للخدش دونه
فيخدشنى النداء الذى يخرج مرغمًا من بين أصابعى كالوخز .. ويرغمنى بدوره أن أهمس ما يوخز به قلبى
"أنا وحيدة .. أنا وحيدة !"
أنا وحيدة .. كمفتاح بيانو منفرد لا يصدر عنه شيئًا قابلاً للفهم
وربما هذا ما يفسر كيف فقدنا لغة التواصل العاطفى التى تجذب كلانا للآخر ، أنا وهذا الكون ...
أنا لست أكثر من مفتاح بيانو حائر ...
البيانو الذى لا يتم لحنه معى أبدًا دون أن يتوقف مع أصابعى فى حيرة ..
اننى لا أنهى لحنى الخاص عليه أبدًا
كلها ألحان أخرى .. لا تنتمى لى بأدنى صلة ! ولا تخرج منى أو عنى !
ليست مصادفة أننى أفقد دومًا اللمسات الأخيرة ..
أو أننى أرنو الى يمينى متكسرة على كل ذرة هواء .. أتحسس بعيناى الخواء الذى يخلفه مكانه الى جوارى .. والذى يخلفه غيابه بداخل روحى !
ليست مصادفة أن اللحن يخرج دومًا ناقصًا ..
تنقصه تلك اللمسات الأخيرة ..
لمساته ربما !
الكمنجة وحدها تشبهنى ..
البيانو لا يشبهنى ..... البيانو يكملنى
الكمنجة تحمل روحى .. أما البيانو فيحمل روحه هو
الكمنجة التى تتمدد بداخلى مرتعشة .. هاربة بى الى داخلى ، من وحشٍ جائعٍ بحجم كَََون
أما البيانو فاننى أرتمى مرتعشة بين ذراعيه بكامل وجودى .. هربًا من قسوة/قبح العالم خلفى !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق